Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من قال أننا لا نتألم، من قال أننا لا نتأثر، من قال أن دموعنا جفت، من قال أنا رضينا بالحياة الدنيا من الآخرة، من قال أنا سلونا، ونسينا أخوة الصدق والإيمان، من قال أننا ننام ملء جفوننا، فهلا شققت عن قلوبنا، وهلا كشفت ستار الحال والمآل، وهلا نظرت في وجوه تمعرت ونفوس تصبرت وقلوب تحترق وتسلم وفي عيون يسكنها الهجاء، وفي أقدام تفطرت في السعي الحثيث للتعريف بالإخاء ونفض الغبار عن الإيثار وإبرازه في ميادين العزة، تشيح عن الأفهام الفردانية المقيتة، وسطوة المادية، لكنك لا تهدي من أحببت واخترت ولكن الله يهدي من يشاء،

لقد بتنا والمدافع والقنابل العنقودية والصواريخ والدبابات تشتغل في أحلامنا، ونتمثل فيها حال إخواننا، ونفزع وتطيش عقولنا ..، وهذا الجسد يشتكي أعضاءه المتناثرة المحترقة بين حرب وهرب وزلزلة .. وكل مصيبة دون الدين تهون ..

هؤلاء ما زادونا إلا شرفًا وعزة وثباتًا وصبرًا وتصيرًا، ومازادونا إلا تسليمًا لله جل وعلا، ومرابطة على كل باب عدة وعتاد، ومازادونا إلا ولاء وبراء للواحد الأحد، وإن تمزقت قلوبنا توجعًا وألمًا، إلا أننا لا نصاب بالهشاشة النفسية ولا بالإنهزامية، فالضعف ليس لنا، وإن يمسسنا قرح يمسهم قرح مثله، وإن كنا نألم فإنهم يألمون، لكن الفرق بيننا وبينهم : أن يتخذ الله منا شهداء، وهم لهم الويل في الجحيم.. النار يعرضون عليها ..

، فلما الهزيمة والانكسار؟!
هل الهزيمة باب نصرة ؟!
أم باب خذلان !
فمن أحب النصرة بدأ بنفسه التي بين جنبيه وأحيا فيها آي القرآن ثم من تحت يديه ثم مجتمعه وأمّته ..
حتى تدرك الأمّة بأسرها أنه لن يصلح حالها بأي شيء كان إلا بما صلح به الرعيل الأول ..
كتاب الله بفهم سلف الأمة !
أن نحيى قواعده ومعالمه ومناراته وهداياته وأنواره وروحه في نفوسنا ..
حتى ندرك .. قوله جل وعلا ..

{(الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ( 40 ) الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ( 41 ) )} سورة الحج - 40 -41

ولله عاقية الأمور ..
ثبتوا إخوانكم وهذا الجيل .. فإن إخوانكم في غزة أشد ثباتًا وصبرًا واحتسابًا ورضًا باتخاذ الشهداء..
فلا للفزع لا للهلع لا لليأس والقنوط ..
فإن العدو لا يزداد طيشًا إلا لشدة العار الذي لحق به ..
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون !
«هذه المشاهد والمصائب امتحان لحصيلة الإيمان الذي تحمله في صدرك، والعقيدة التي تتعلمها نظريًا لسنوات، والآيات التي ترددها طويلاً، أراكَ الله شيئًا منها لتزداد بها إيمانًا بوعده، وتصديقًا بكلامه، وتعلم أن العاقبة للمُتقين مهما اشتدّ البلاء!
‏«الخيرُ كلُّه في يديك، والشرُّ ليس إليك».
«اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في غزة
‏ اللهم احفظ إخواننا في غزة من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ونعوذ بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم.
‏اللهم انتقم لهم من عدوهم.
‏اللهم اشدد وطأتك على عدوهم، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف.
‏حسبنا الله ونعم الوكيل.»
حينما ينظر الإنسان إلى تحريق المؤمنين وتعذيبهم قد يُحدّثه الشيطانُ بنقص الثقة في قدرة الله، وبأن هذا الدين سينتهي.
‏ولذلك خُتمت سورة البروج - التي تحدثت عن تحريق المؤمنين- بالتذكير ببطش الله وقدرته وأنه فعّال لما يريد، وبأن القرآنَ المجيد الذي يصنع الرجال المُضحّين محفوظٌ.
‏فلا تخف

د.أحمد عبدالمنعم
(صلاة ركعتين عند المصيبة)
‏ثبت عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أنه نُعِيَ إليه أخوه قُثَمُ وهو في مسير فاسترجع، ثم تنحى عن الطريق، ثم صلى ركعتين، فأطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾
‏أخرجه الطبري في ⁧ #التفسير⁩.
‏وجاء في ⁧ #كشاف_القناع⁩:
‏(ويُسنّ) للمصاب:
‏١-(أن) يسترجع فـ (ــيقول: إنا لله) أي: نحن عبيده يفعل بنا ما يشاء (وإنا إليه راجعون) أي: نحن مقرُّون بالبعث والجزاء على أعمالنا (اللهم أجُرني في مصيبتي وأخلِف لي خيرًا منها)
‏٢-(ويصلِّي ركعتين) قاله الآجرِّي وجماعة، قال في «الفروع»: وهو متجه؛ فعله ابن عباس ، وقرأ: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾.

د.عبدالعزيز الشايع
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الأصل في كل مايحصل في العالم من أحداثٍ وماجريات: التغيّر والتبدل. ويبقى الثابت الوحيد: وعدُ الله سبحانه ومشيئته وِفق سننه.

ولا يواجه زوبعة المتغيرات الشديدة في هذا الزمن إلا إنسان تمسّك بالثابت الأوحد، وعلم أنه لا مناص من أوبةٍ إلى كلام الله ملاذا وملجأ وتبصرا وعملا.
عودة جماعية وفرديّة إلى التمسيك بكلام رب العزة، بوّابة الأمل الكبرى، والدرع الأمتن في وجه عواصف الأزمات.. حيث يقول فيه القوي المتين جل جلاله:

{والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون}

لا عجب أن نحتها أهل الأندلس في صخور بيوتهم وقصورهم: لا غالب إلا الله!

هبة نجاعي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
التوبة وظيفة العمر التي لا تنتهي إلاخاصة عند الغرغرة أو عامة عند شروق الشمس من مغربها .. !!
‏التوبة إفاقة من العجب ، وبصيرة من الغفلة، ويقظة من الهوى، وحبل نجاتك الوحيد عند تكالب الذنوب والسيئات وأدران النكتات!!

‏التوبة إعادة صياغة وبناء العبد الرَّباني العارف باستحقاق الله العظيم للعبودية وعجزه عن الإفاء بالحق ناهيك عن الكمال فيه ..
فقل لي بربك من منا حقق تمام الحب ومنتهى الذل والخضوع، وهو يرى يداه تتخطف الذنب في لحظة غفلة، وتطيش يومًا، وتلهو سنين عددًا.. ، أو تعجب بعمل وتباهي وتفاخر لتسمع .. أو تتكبر على الخلق بصلاح أو علم أو دعوة ولولا الله ما كان ما كان .. أو تخوض غمار الحسد فتعارض الله بقدره، أما ترى أن الرزق من قدر الله جل وعلا كالمنع تمامًا؟!
لذا التوبة هي واجب الوقت المغفول عنه ، وهي التي تعيد الأمّة الشريفة إلى سالف مجدها من جديد، وهي من أقوى الأسلحة والعدة والعتاد التي تقاتل بهم أعداءها، بل ومن أعظم الأسباب للنصر والتمكين، بل ومن أكرم أبواب العطايا والمنح الإلهية متى كملت بالاستغفار.. بل وإنها لديدن الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا ..
بل وإنها من سبل الفلاح السرمدي بلزوم علم الإيمان ، وبتحقيق لوازم الإيمان باب الله الأكبر الافتقار إلى الغني الملك الحميد بلزوم عتبة العبودية بمنتهى الذل والخضوع، كالعبد المملوك الذي اشتراه سيده ولا يملك من أمره إلا التذلل وإظهار فقره وحاجته وفاقته على كل حال وفي سائر شؤونه، ولله المثل الأعلى ..

‏أما ترى أن خير الرجال الكمل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأل عن دعاء يدعو به في صلاته قال : قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت..

لمن هذا ؟
لأبي بكر ؟
للذي نصر الله فيه دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم في نفسه وماله وولده وفي كل ما يملك، وأنفق ماله على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله جل وعلا، والذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه : " ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر ، فإن له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة ، وما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر ، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ألا وإن صاحبكم خليل الله "

فماذا أقول أنا وأنت ..
فما أبعدنا عن الربانية وما أقربنا للهوى ومع هذا كله تستوطننا الغفلة ونحسب أننا على شيء ..
ولو بانت لنا صحائف أعمالنا يومًا واحدًا لأدركنا حقيقة الخلل العظيم في عبادتنا التي ولابد أن يعتريها النقص مع عظم استحقاق الملك، كيف لا وهي من عبد ضعيف فقير ذليل إلى رب قوي غني عزيز؟!
وذنوبنا التي لا تحصى ..

لكنه الله جل جلاله كتب على نفسه الرحمة فيقبل القليل ويعفو عن كثير …!!
ويهدي عبده للتوبة ثم يقبلها منه ثم يعفو عنه ثم يشكر له ..؟!
ألا نعم الرب ربنا ..
ولا نعدم الخير من رب يضحك
القائل في محكم التنزيل :{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
أسرفوا ومع هذا لا تقنطوا لأنه كتب على نفسه الرحمة فعلم آدم كلمات ليتوب عليه وليغفر له ويمحو ما كان منه ..

الله أكبر .. قما يمنعك أن تتوب عن تقصيرك وعجزك وتسويفك ..
والتوبة واجب الوقت !
فكيف والذنوب أثقلت العواتق ؟!
وغيبت الحقائق ؟
ولفقت الوقائع ؟
وأنستك اللحود والقبر والفتنة .. وضمة لو نجا منها أحد لكان سعد بن معاذ؟!

فمن يوقظ صواحب التقصير ناهيك عن الذنب قبل الرحيل؟!
لا يتذلل أحد لغير الله إلا بمقدار جهله بقدر الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل استشفع بالله عليه: (ويحك ! أتدري ما الله ! شأن الله أعظم).
2024/05/29 01:44:37
Back to Top
HTML Embed Code: